أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن استمرار القصف الإسرائيلي على غزة يعقّد جهود إطلاق سراح الأسرى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مساء أمس السبت، من بلينكن حسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وجرى خلال الاتصال بحث تدهور الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الوزير القطري استمرار جهود دولة قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى”، لافتاً إلى أن “تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقّد الجهود المبذولة”.
كما شدد أيضاً خلال الاتصال على “ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة”.
وتقوم دولة قطر بالوساطة بين “إسرائيل” وحركة “حماس” للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، مقابل تهدئة في قطاع غزة، حسبما كشفت عدة مصادر الأسبوع الماضي.
ومساء أمس، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مفاوضات مكثفة تجري خلال الساعات الأخيرة بوساطة أمريكية وقطرية؛ لإبرام صفقة هدنة في غزة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين.
وذكرت القناة الـ13 العبرية أيضاً نقلاً عن مصادر مطلعة أنه “في حال تمت الصفقة سيُطلق سراح أسرى فلسطينيين أمنيين، وتفرج الفصائل الفلسطينية عن أسرى إسرائيليين، كما سيسمح بإدخال المحروقات إلى قطاع غزة، إضافة إلى وقف إطلاق نار لعدة أيام”.
كما سبق أن أبدت حركة “حماس” استعدادها لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 6 آلاف أسير.
وأسر مقاتلو “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” نحو 239 إسرائيلياً بين عسكريين ومدنيين، ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطاً عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، يوم 7 أكتوبر الماضي، في عملية سمتها “طوفان الأقصى”.
