مصر: انتحار طالبة بعد ابتزازها بنشر صور عارية على يد ابنة ضابط وصديقها (القصة الكاملة)

3 مارس 2024آخر تحديث :
مصر: انتحار طالبة بعد ابتزازها بنشر صور عارية على يد ابنة ضابط وصديقها (القصة الكاملة)

 

أثار انتحار طالبة مصرية في كلية الطب البشري بجامعة العريش في شمال سيناء بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني من زميلة لها في السكن الجامعي وصديقها اللذين هددها بنشر صور فاضحة لها على جروبات الجامعة في تطبيق “واتس آب”، جدلا واسعا.

وتصدر وسم “حق طالبة العريش”، قائمة الوسوم الأعلى تداولا على موقع “إكس” في مصر، للمطالبة بحق نيّرة، ومحاسبة المتورطين بابتزازها والإساءة لها، والذين دعوها لإنهاء حياتها بتناول مواد سامة مجهولة.

وكانت الطالبة المصرية نيرة صلاح، تناولت مادة سامة نُقلت على إثرها إلى المستشفى الأسبوع الماضي، وتوفيت فور وصولها متأثرة بإصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية.

فيما أكد الطلاب أن زميلتها وتدعى شروق وهي ابنة أحد ضباط الشرطة وخطيبها أعلنا عبر مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر صور عارية لنيّرة، وحددا توقيتاً معيناً لنشر الصور على أمل أن تستجيب لابتزازهما، غير أنها لم تتحمل وفوجئ الجميع بنقلها إلى المستشفى ووفاتها.

ووفقا للتغريدات، نشبت مشادة كلامية بين طالبة العريش وزميلة مقيمة معها في سكن الطالبات، ما دفع الأخيرة إلى أن تلتقط صورا عارية للمجني عليها، وتحول الخلاف إلى تهديد من قبل صديق الأخيرة ويدعى “طه. ا”، وأرسلت الصور له. ولكونه زميلا معهما بنفس الجامعة، ابتز الضحية بنشر صورها على الجروب الخاص بالدفعة على تطبيق “واتس آب”، إذا لم تعتذر لزميلتها.

بينما توسلت طالبة العريش إليه حتى لا يفضحها، لكنه لم يرحمها وواصل ابتزازه لها بإرسال رسالة على الجروب على شكل تصويت، لتحديد موعد نشر الصور.

ووفق روايات زملائها، لجأت نيّرة إلى وكيل الكلية لإنقاذها، فجاء رده أن زميلتها ابنة لأحد الضباط، ويمكنه أن يفعل بها ما يريد ورفض مساعدتها.

لم تتحمل نيرة الابتزاز ما دفعها للتخلص من حياتها بتناول مادة سامة.

وعلق الدكتور حاتم محفوظ، وكيل كلية الطب البيطري في جامعة العريش، على ما تم تداوله من معلومات بشأن وفاة نيّرة التي تحقق النيابة العامة في ملابسات وفاتها.

وقال في منشور على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: “ردا على ما يتم تداوله من أخبار كاذبة وعارية من الصحة عن وفاة فتاة كلية الطب البيطري بجامعة العريش، فإن ما يتم تداوله من افتراءات وزج بأسماء مسؤولين بالكلية وبالجامعة عن تقصيرهم وتسترهم عما حدث، وأن وكيل الكلية لم يتخذ إجراءات لحماية الفتاة المتوفية بعد شكواها بطلب المساعدة، هذه كلها افتراءات وفبركة من الخيال لإعطاء الموضوع طابع السخونة والسبق الإعلامي، ولكي ينتشر ويأخذ شكل الترند على مواقع التواصل”.

وأضاف: “الطالبة المتوفاة نيرة، رحمة الله عليها، لم تذهب لتقديم أي شكوى للدكتور حاتم وكيل الكلية، ولا لأي مسؤول حسب ما ورد في وسائل التواصل، والتنبيه على الطلاب بعدم كتابة أي شيء على وسائل التواصل كان بسبب تجاوز الطلاب على هذه الجروبات، ومنعا لحدوث أي مشاكل بين الطلبة التي كادت أن تصل إلى الاقتتال”.

وتابع: “حرية الإعلام مكفولة، ولكن بأدلة موثقة وليست ضربا من الخيال، رحم الله الطالبة وألهم أهلها الصبر والسلوان، وحفظنا الله وإياكم من كل مكروه وسوء.. اتقوا الله وقولوا قولا سديدا”.

وأصدرت جامعة العريش بيانا بشأن وفاة نيرة، قالت فيه إن “الحادث منذ لحظة وقوعه مباشرة كان محلاً للتحقيق من جانب الجهات المعنية، وسارعت النيابة العامة والأجهزة المعنية في وزارة الداخلية بعملها على الفور للكشف عن كافة المُلابسات المتعلقة بالحادث، والجامعة تنتظر نتائج تلك التحقيقات دون استباق لها احتراما لسيادة القانون”.

وأعادت انتحار نيرة، التذكير بوقائع تعرضت فيها طالبات مصريات للابتزاز الإلكتروني أو القتل بسبب العلاقات العاطفية، خاصة واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف أمام أبواب جامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، على يد شاب رفضت الارتباط به.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة