سلط تقرير لمركز المخا للدراسات الاستراتيجية الضوء على التوتر السياسي والإعلامي بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن إعادة فتح الطرق المغلقة بسبب الحرب في اليمن بالتزامن مع تفاقم معاناة المواطنين بسبب الطرق البديلة الطويلة والخطرة، والتي معها ازدادت حملات الضغط لفتح الطرق.
وأشار التقرير الى اعلان عضو المجلس الرئاسي محافظ مارب اللواء سلطان العرادة عن فتح الطريق بين مأرب وصنعاء وفرض نقاط تفتيش لتسهيل حركة المواطنين وهو ما قوبل بالرفض من قبل جماعة الحوثي.
وتزايدت المطالبات المحلية والدولية بفتح الطرق، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان والتحركات المتزايدة للمواطنين من وإلى السعودية عبر منفذ الوديعة.
وتعثَّرت جهود فتح الطرق المتصلة بمدينة تعز رغم المبادرات المحلية والدولية الواسعة وما قدمته الأمم المتحدة من مقترحات منقَّحة لفتح الطرق بما يلبي مطالب المدنيين.
وعلى الرغم من موافقة الحكومة اليمنية على المقترحات، إلا أن الحوثيين رفضوه وأعلنوا تمسكهم بمبادرتهم الخاصة.
وفي هذا السياق، أعلن محافظ مأرب فتح طريق مأرب-صنعاء، مطالباً الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقل المواطنين. إلا أن الحوثيين أعلنوا فتح طرق بديلة لا تلبي حقوق المواطنين، ما يجعل الوضع يتجه نحو مزيد من التوتر.
والرغم من التحركات المراوغة للحوثيين، فإن الحاجة الملحة لفتح الطرق تستوجب التعامل بشكل واقعي مع هذا الملف الحساس، وتقديم توصيات لصنَّاع السياسات لتسهيل عملية إعادة فتح الطرق وتخفيف معاناة السكان.
وفي ضوء عدم تحقيق تقدم ملموس، تتطلب الأوضاع في اليمن -حسب التقرير- تعاملًا واقعيًا وتدابير عملية لإعادة فتح الطرق وتخفيف معاناة المواطنين، وهو ما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي والوساطة الدولية لتحقيق ذلك.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تداولاً واسعاً لصور مؤلمة تكشف معاناة المسافرين في ظل إغلاق الطرق، مما دفع نشطاء وجهات مناصرة إلى دعوة الأطراف اليمنية لفتح الطرق الرئيسية بين محافظات البلاد.
ويعوّل التقرير على المجتمع الدولي بذل مزيدًا من الضغوط لتحقيق التقدم في هذا الملف الانساني.
للاطلاع على التقرير: https://t.co/Pi4FfsgmRX
