كشف تحليل جديد عن استراتيجية إيران في توظيف الحوثيين كأداة لتحقيق أهدافها الإقليمية، وذلك في سياق التدخلات الصراعية في المنطقة.
وأكدت هذه الدراسة، التي أصدرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، على دور إيران في دعم وتوجيه المليشيات المسلحة في عدد من الدول العربية، بما في ذلك لبنان، العراق، سوريا، واليمن.
وفي ظل تزايد التوترات الإقليمية، تم استخدام المليشيات المدعومة من إيران في الصراعات الدائرة مع أطراف إقليمية ودولية، مما يعكس استراتيجية إيران في تعزيز نفوذها وتحقيق أهدافها السياسية في المنطقة.
وتشير الدراسة إلى أن هذه التدخلات تشمل الضغط على قوات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا للانسحاب من المنطقة، وخلق فراغ يمكن لإيران ملؤه.
كما أوضحت الدراسة التي أعدها الباحث الدكتور ناصر الطويل، أن إيران استخدمت المليشيات المسلحة للقيام بأعمال عدائية ضد الدول المجاورة، مما أدى إلى تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة.
كما أدت سهولة الوصول إلى الأسلحة العسكرية المتقدمة إلى توسيع دور هذه المليشيات في الصراعات غير المتكافئة، مما جعل هذا النوع من الحروب أكثر انتشاراً في العالم.
وتبرز الدراسة أن سياسة إيران تعتمد بشكل كبير على توظيف المليشيات المسلحة في دول أخرى لتنفيذ أجندتها الإقليمية، ما يعكس استراتيجية “الحرب بالوكالة” التي تسعى إيران لتحقيقها.
وبحسب الدراسة فقد قدمت إيران دعمًا عسكريًا وسياسيًا وماليًا للحوثيين في اليمن، مما ساهم في استمرار الصراع في البلاد وتصاعد الأزمة الإنسانية.
ويرى الخبراء أن تصاعد الصراعات والتوترات الإقليمية يستدعي التدخل الدولي للتهدئة وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات، وهو ما قد يعيد تقليص نفوذ إيران في المنطقة ويحد من تأثيرها السلبي على الأمن والاستقرار الإقليميين.
للاطلاع على المادة: https://mokhacenter.org/?p=4116
