أكمل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ100 بما في ذلك عملية برية متواصلة منذ أكثر من شهرين، دون أي حسم عسكري يلوح في الأفق، في وقت أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 11 مجزرة راح ضحيتها 125 شهيدا خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 23 ألفا و968 شهيدا علاوة على 60 ألفا و582 جريحا.
خلال مائة يوم من عدوانها، انتهجت إسرائيل طريقة القصف المستمر بقنابل مضادة للتحصينات من أجل الترويع والوصول إلى الأنفاق التي تعتبرها أقوى أسلحة المقاومة، حيث نفذت قرابة 500 ساعة طيران وألقت نحو 20 ألف طن من المتفجرات، بين 7 و27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما بدأت العملية البرية.
ومنذ فجر اليوم، أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وسط وجنوبي القطاع، في وقت تحتدم فيه المعارك بخان يونس، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من توجيه ضربات لقوات الاحتلال مؤكدة قتل جنود وتدمير آليات.
وفي الضفة الغربية، اقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق عدة بينها جنين، واعتقل شقيقتي الشهيد صالح العاروري.
وأفادت مصادر صحافية في قطاع غزة بتواصل الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بين مقاتلي المقاومة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما منعت القوات الإسرائيلية وصول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى مخيم المغازي وسط القطاع، بينما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لمدينة غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في خان يونس، مؤكدةً أن مقاتليها “اشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة بالرشاشات” في خان يونس.
خسائر الاحتلال
وبحسب إحصائيات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من الرقم المعلن بكثير.
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأحد- بمقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة، في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جمعية الإسعافات الأولية العقلية تلقت أكثر من 100 ألف طلب مساعدة نفسية منذ بداية الحرب. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات آلاف الإسرائيليين تعرضوا لمأساة شخصية، وإسرائيل بأكملها تعاني من صدمة وطنية.
