رصدت دراسة بحثية جديدة، صادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، الموقف الثابت والقوي للشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة على تضامنهم ودعمهم للفلسطينيين منذ بدايات القضية وحتى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأظهرت الدراسة، التي حملت عنوان “طوفان الأقصى وموقف اليمنيين منها.. المسار التاريخي والاستجابة الراهنة”، أن القضية الفلسطينية تحظى بتأييد رسمي وشعبي ومجتمعي في اليمن، حيث يعتبر الشعب اليمني نفسه جزءًا من هذه القضية ويظل ملتزمًا بموقفه الرافض للاحتلال الصهيوني.
وفي استعراض للمواقف اليمنية، أكدت الدراسة أن اليمنيين كانوا حاضرين في جميع محطات الصراع الفلسطيني، داعمين للمقاومة ومعبرين عن اهتمامهم ووعيهم بقضية الأرض المقدسة، ورغم التحديات والحرب الداخلية والمعاناة التي يواجهونها، إلا أنهم يظلون ثابتين على مواقفهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية.
وشددت الدراسة على أن هذا الموقف القوي لليمنيين تجاه القضية الفلسطينية دفع جماعة الحوثي الى استغلاله واستثماره في محاولة لتحسين صورتها داخلياً وهروباً من الضغوطات الشعبية فضلاً عن استغلال الأحداث الأخيرة لجمع التبرعات باسم دعم فلسطين.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أشارت الدراسة إلى أن الشعب اليمني عبّر عن تضامنه ودعمه للفلسطينيين عبر مظاهرات وفعاليات في عدة محافظات، معبرًا عن تأثره بالأحداث وتضامنه مع المقاومة الفلسطينية.
وختمت الدراسة بتسليط الضوء على استثمار مليشيا الحوثي للموقف الشعبي، مشيرة إلى أن هذا التعاطف القوي فرض على الحوثيين تناغمًا معه واستغلاله لأغراضها الداخلية، مع تحذير الحكومة اليمنية من استثمار مأساة الشعب الفلسطيني لتصعيد الوضع في اليمن
