حذر مركز دراسات يمني، الثلاثاء، من أن أحداث غزة قد تعقد الصراع في البلاد، تزامنا مع تدخلات عسكرية للحوثيين بإعلانهم إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل.
وقال مركز المخا للدراسات الاستراتيجية في ورقة تحليلية – نقدير موقف-، أن أحداث غزة مثلت ” فرصة استراتيجية بالنسبة للحوثيين، للاستفادة في تعزيز خطابهم، وصرف الانتباه عن الضغوط الشعبية والفشل في تلبية احتياجات السكان في مناطق سيطرتهم”.
وأضافت الورقة أن”الجماعة استغلت أحداث غزة لفرض مزيد من الجبايات والإتاوات على التجار والسكان في مناطق سيطرتها” ، مشيرا إلى أن “جماعة الحوثي تسعى جاهدة لتجاوز السلطة الشرعية اليمنية وباقي القوى، بهدف تعزيز مكانتها وشرعيتها داخليًا وإقليميًا، وتمثيل نفسها كقوة مهيمنة تمثل الشعب اليمني”.
وتابعت الورقة، “تحاول الجماعة أن توجد لها موضع قدم في ما يطلق عليه “محور المقاومة” ، محذرا من أن” الأحداث الجارية في غزة ستترتب عليها تداعيات كبيرة قد تعقد الصراع في اليمن وتزيد من التوترات الإقليمية”.
ورجحت أن”تستغل جماعة الحوثي هذه الأحداث لدفع اليمن نحو جولة جديدة من الصراع، من خلال تحشيد قواتها واستغلال الظروف الحالية لتبرير تصعيد النزاع، ما قد يسفر عن تداعيات كارثية على اليمن والمنطقة، فضلاً عن تأثيرها على الأمن الغذائي في البلاد “.
وأشارت إلى أن”التصعيد الحوثي شد انتباه الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل أكبر إلى تهديد جديد، ما يرفع من التوترات والتسليح في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ويزيد من التواجد العسكري الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة”.
وكانت جماعة الحوثي تبنت خلال الأيام الماضية، إطلاق عدد كبير من الصواريخ والمسيرات على أهداف بإسرائيل، وذلك في أول تدخل عسكري للجماعة بهذا الشأن.
